القطن

المادة البيضاء المصنوعة من النسيج معروفة لدينا باسم القطن، وهي مادة تزرع في الهند منذ أكثر من 6000 سنة. ويقع استخراجها من نبات القطن وعادة ما تستعمل كوسيلة مثالية للتدفئة، خاصة في المناخات الشبه استوائية، تنقسم الأوراق إلى ثلاثة أجزاء، وتأتي مع بذور اسطوانية أين تزهر ألياف القطن، ويقع استعمالها في وقت لاحق لإعداد القطن ونسيج القطن أيضا.

القطن هو بذور الألياف المستخرجة من نبات القطن. يتم فصل ألياف القطن عن البذور خلال عملية تسمى الحلج. وتزرع عدة أنواع من القطن في مناطق مختلفة من العالم.

القطن المزروع على المرتفعات هو النوع الأكثر شيوعًا من حيث الإنتاج في العالم. وتشمل الأنواع الأخرى القطن الآسيوي والقطن المصري وقطن بيما الأمريكي وقطن جزيرة البحر. ومن نبات القطن، تستمد أيضًا بذور القطن. وزيت بذرة القطن زيت صالح للأكل مستخلص من بذور القطن.

ويتم إنتاج القطن في الغالب في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. كما يستخدم القطن بصفة رئيسية في المنسوجات. والدول الرئيسية المنتجة للقطن هي الولايات المتحدة والصين والهند وباكستان. وتمثل هذه الدول ما يتجاوز ثلثي إنتاج القطن في العالم.

وبينما تعد الولايات المتحدة أكبر منتج في العالم، من المهم ملاحظة زيادة إنتاج القطن في الهند، التي شهدت ارتفاعًا في إنتاج القطن لتتحدى الولايات المتحدة. ويقترن هذا مع زيادة المساحة في الولايات المتحدة لزراعة بعض الحبوب الأكثر شعبية، وهي الذرة والقمح وفول الصويا.

في حين أن الدول الأربع المذكورة هي أكبر المنتجين، فإن بعض هذه الدول ذاتها تلبي الطلب المحلي بدرجة كبيرة لصالح منتجاتها الخاصة حيث تشتري مصانع النسيج الموجودة في هذه الدول القطن ثم تبيعه إلى الخارج في صورة مواد مصنعة، بشكل رئيسي إلى الولايات المتحدة.

ولهذا السبب من المهم أن تكون على دراية ببعض الدول الأقل إنتاجًا التي لها تأثير أكبر على أسواق التصدير، مثل أوزبكستان والبرازيل. وإلى جانب ما قيل، تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مُصدر للقطن، مع كون الصين أكبر مستورد للمحصول.

وتتضمن بعض التقارير الرئيسية، التي يجب أن تبحث عنها، توقعات القطن والصوف الصادرة عن دائرة البحوث الاقتصادية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية.

وكما هي الحال مع هذه المحاصيل الخفيفة كلها، فإن الطقس عامل مهم يمكن أن يؤثر بشكل بالغ على العرض وبالتالي على الأسعار. وقد يعيق سوء الأحوال الجوية المعروض من هذه المحاصيل الثلاثة أو يتلفها، بينما من المرجح أن يسهم الطقس الجيد في زيادة المعروض.

التداول في سوق القطن

القطن كسلعة لديه العديد من المميزات، قوي، لديه قدرة على الامتصاص ويدوم لفترة طويلة، ويستعمل في صناعة الملابس والأقمشة، وهو أكثر مادة مستخدمة لصناعة النسيج والملابس في العالم حتى هذا اليوم. وعلى هذا الأساس فإن الطلب على القطن مرتفع جدا.

يتم تداول القطن أساسا في بورصة نيويورك (NYBOT)، ويقع كذلك في البورصات الرئيسية الأخرى، بورصة تشنغتشو للسلع (ZCE) وبورصة انتركونتيننتال.

العوامل المؤثرة على أسعار القطن

تعتبر تقلبات المناخ والطقس من أكثر العوامل المؤثرة على سعر القطن، وذلك على غرار باقي الأصول الزراعية. عند تداول القطن، يجب الأخذ بعين الاعتبار الفيضانات والجفاف الذي يمكن أن يحدث. ويمكن ايضا أن يتأثر القطن بالمنسوجات المنافسة مثل الصوف الذي يعتبر المنافس الأول له، وبعض الألياف الصناعية مثل البوليستر.

على سبيل المثال، من السهل الحصول على البوليستر وهو كذلك أرخص سعرا وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض سعر القطن مثلما حصل لأسعار العقود الآجلة للقطن في عام 2003.

البلدان التي تساهم بشكل رئيسي في انتاج القطن وفي تجارته هي: في المركز الأول تأتي الصين التي تنتج 6,532 ألف طن، وفي المرتبة الثانية تأتي الهند التي تنتج 6,432 ألف طن وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 3,553 ألف طن في السنة.

أكثر الدول المستهلكة للقطن هي الصين حيث يقدر حجم استهلاكها المحلي بنحو 35,000 (100480 رطلا أو باله) سنويا. وتستهلك الهند 24,000 والباكستان تستهلك 10,200. يقال إن هذه الدول هي الأكثر استهلاكا للقطن، لكنها مع ذلك، تصدر جزءا هاما لأوروبا وبلدان مختلفة حول العالم.