النفط

أنواع النفط المُتداول

عندما نتحدث عن تداول النفط، فإن النفط الذي نعنيه عمومًا هو WTI، وهو اختصار خام غرب تكساس الوسيط، (المعروف أيضًا باسم النفط الخام)، وكذلك نفط برنت الخام الذي غالبًا ما يشار إليه باسم برنت. يتم إنتاج خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة بينما يتم إنتاج خام برنت في بحر الشمال. كلاهما من أنواع النفط عالية الجودة، وهذا يعني أنه بمجرد استخراجهما من الأرض يمكن تكريرهما ليكونا صالحين للاستخدام لكثير من الأغراض المختلفة. تشمل الاستخدامات التكرير لفصل البنزين لتشغيل السيارات، وليكون وقودًا في توليد الكهرباء والتدفئة وليستخدم أيضًا في تصنيع البلاستيك والبتروكيماويات وغيرها من المنتجات. وبالتالي هذا يعني أن كلاً من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت يحظى بطلب متزايد على الدوام في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فهما مترابطان بدرجة كبيرة.

الدول المستهلكة الرئيسية:

على الصعيد العالمي نجد أن أكبر الدول المستهلكة للنفط هي الدول الصناعية المتقدمة مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ولكن على مدى العقدين الماضيين شهد الشرق الأقصى زيادة كبيرة في الاستهلاك، والآن أصبحت الصين على وجه الخصوص مستخدمًا رئيسيًا.

تشمل أكبر الدول المستهلكة للنفط الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا والمملكة المتحدة وبالتالي عند تداول النفط نحتاج دائمًا إلى إبقاء العين على كبرى الدول المستهلكة لرصد ما إذا كان الاستخدام آخذًا في الزيادة أم النقصان. الزيادة في الطلب ستدفع باتجاه زيادة الأسعار، وكذلك انخفاض الطلب سيدفع نحو انخفاض الأسعار (شريطة أن تظل مستويات العرض ثابتة باتساق).

التقلبات والفرص المحتملة:

حقيقة أن للنفط الكثير من الاستخدامات تعني أنه أحد أكثر الأسواق في العالم تداولاً وتقلبًا. بالنسبة للمتداولين يمثل هذا فرصًا كبيرة، ولكن عند تداول النفط نحن بحاجة إلى إيلاء اهتمام خاص لمجموعة واسعة من مسائل العرض والطلب التي يحتمل أن يكون لها تأثير بالغ على الأسعار، وغالبًا في إطار زمني قصير جدًا.

من الأمثلة الشهيرة على ذلك هو عندما ارتفع النفط الى مستوى قياسي بالغًا 145 دولارًا أمريكيًا في شهر يونيو 2008، إلا إنه انخفض بعد ذلك إلى حوالي 30 دولارًا أمريكيًا بحلول شهر ديسمبر من العام نفسه. وقد كان ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية ناجمًا عن مجموعة من العوامل، أبرزها تعطل الإمدادات في نيجيريا بسبب العوامل السياسية، إلى جانب الاعتقاد بأن تزايد الطلب من الدول النامية مثل الصين والهند سيتفوق على المعروض.

ومع ذلك، في غضون أشهر فحسب تلاشت هذه المخاوف في الأسواق، مما أدى إلى تقلب كبير في السعر حيث بلغ 110 دولارات أمريكية، ليهوي بعدها بشدة الى ما يقرب من 30 دولارًا أمريكيًا، ومثّل ذلك فرصة كبيرة للمتداولين بجميع الأطر الزمنية.

أمور ينبغي استيعابها:

  • النفط الخام مورد محدود، والغالبية العظمى من احتياطيات العالم يمكن العثور عليها في دول أوبك.
  • خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت هما من الأسواق الأكثر تداولاً في العالم.
  • يتم تحديد الأسعار وفقًا لعوامل العرض والطلب التي قد تتراوح ما بين عوامل موسمية وسياسية واقتصادية بجانب الاستهلاك من الدول النامية.
  • تتضمن التقارير الرئيسية التي يجب على متداولي النفط متابعتها تقارير مخزونات النفط الصادرة عن وزارة الطاقة وتقارير منظمة الأوبك.